| English |

 

 

 

كلمة السفير نوكي في الاحتفال بعيد ميلاد الإمبراطور الياباني
 

أصحاب المعالي والسعادة،

السيدات والسادة الحضور الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

● شكرًا على تَشريفكم لنا اليوم بالحضور. نحتفل في كل عام بعيد ميلاد الإمبراطور الياباني ولكن الاحتفال هذا العام مختلف. لأنه الاحتفال الأخير خلال ولاية الإمبراطور الحالي. سيتنازل جلالة الإمبراطور عن العرش في شهر إبريل وعيد ميلاد سمو ولي العهد في شهر فبراير، لذلك لن يكون هناك احتفال في العام القادم.

● ستشهد اليابان أكبر تغير خلال العصر الحالي، كما تشهد مصر حاليًا تغيرات ملحوظة في عدة مجالات.

● أود أن أوجه كلمة بسيطة باللغة العربية إلى الضيوف المصريين.

● وفقًا للمراجع التاريخية اليابانية، فإن تاريخ البيت الإمبراطوري الياباني يرجع لأكثر من 2000(ألفي) سنة. بالطبع هذا رقم قليل بالمقارنة بتاريخ مصر ذات 7000(سبعة آلاف) سنة حضارة. ولكنه الأقدم والأعرق ما بين الأسر الإمبراطورية والعائلات الملكية الحالية.

● تولى الإمبراطور أكيهيتو العرش في عام 1989(ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين) منذ حوالي 30(ثلاثين) عامًا، وهو الإمبراطور رقم 125 (مائة خمسة وعشرون) من الأسرة الإمبراطورية. 30(ثلاثين) عامًا بمعنى جيل كامل، كان خلاله دائمًا إلى جانب المواطنين اليابانيين ويسعى من أجل السلام في المجتمع الدولي وواجه العديد من الصعاب، أولها الزلزال الكبير والتسونامي الذي ضرب شرق اليابان في عام 2011(ألفين وأحد عشر). سيتنازل جلالته عن العرش في شهر إبريل القادم، وستقام مراسم تتويج الإمبراطور الجديد في شهر أكتوبر العام القادم.

● سيكون العام القادم هو عام تاريخي بالنسبة لليابان من الناحية الدبلوماسية أيضًا. ستتولى اليابان رئاسة مجموعة العشرين 20 G بعد 10(عشر) سنوات على الأزمة المالية العالمية وتستضيف اجتماع القمة في شهر يونيو. في شهر أغسطس، ستُعقد اجتماعات قمة تيكاد التي استمرت لربع قرن منذ عام 1993(ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين). نتوقع أن تقوم مصر بدورٍ هامٍ في تلك القمة كرئيس للاتحاد الإفريقي. بالإضافة إلى ذلك، سَتُقام دورة الألعاب الأولمبية والبرالمبية في طوكيو في عام 2020(ألفين وعشرين). وتجتهد طوكيو، بل اليابان كلها حاليًا من أجل أن تصبح دولة ذات توجه مستقبلي، أكثر أمانًا وصديقة للبيئة بمناسبة تجمع الناس من جميع أنحاء العالم في الأولمبياد. ومن حسن الطالع، أن عمدة طوكيو الحالية هي السيدة يوريكو كويكي التي درست هنا في جامعة القاهرة. ويسعدني كثيرًا أن تختاروا اليابان وجهة رحلتكم القادمة وزيارة أماكن مختلفة في اليابان بما في ذلك طوكيو. 

● تقوم مصر بجهدٍ كبير لتحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية برئاسة الرئيس السيسي بعد الفترة الصعبة التي مرت بها منذ عام 2011(ألفين وأحد عشر). ويسعدني كثيرًا أن تقوم مصر بدورها كدولة رائدة ومستقرة خاصة في ظل الضبابية التي تسود الشرق الأوسط، بل المجتمع الدولي كله.

● ويشرفنا أن تتعاون اليابان مع مصر من أجل تحقيق هذا المستقبل الواعد. على سبيل المثال، المتحف المصري الكبير (GEM). حيث أن عرض حضارة 7000(سبعة آلاف) سنة في أفضل صورة ممكنة للجيل الحالي والأجيال القادمة، هو مساهمة في الحفاظ على تراث العالم وليس فقط مصر. وأيضًا في مجال التعليم. في البداية، قمنا بالتعاون طويل الأمد في مجال التعليم العالي من خلال الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) منذ عام 2009(ألفين وتسعة)، وحاليًا يتم إدخال التعليم على الأسلوب الياباني إلى المدارس الابتدائية في مصر. وكما هو الحال في اليابان، فبالنسبة لمصر أيضًا، الموارد البشرية هي أهم الموارد وهي المسؤولة عن بناء مستقبل الأمم. لن تدخر اليابان جهدًا في تقديم المساعدة لمصر، ولكن الدور الأساسي يقع على عاتق مصر. حيث أن التعليم له علاقة بالقواعدِ والأساسيات الخاصة بكل مجتمع، لذلك يجب أن تستفيد مصر من التعليم على الأسلوب الياباني ولكن من خلال السياسة التعليمية التي تراها مناسبة لها. لدينا شعور قوي بالمسؤولية، حيث تُعلق مصر الكثير من الآمال على هذا التعاون.

● وستجتهد اليابان وأنا شخصيًا، بالتعاون مع JICA وغيرها من المؤسسات والشركات اليابانية من أجل تقديم أكبر قدر ممكن من التعاون. وأرجو من جميع الحاضرين هنا مد يد العون لي من أجل تحقيق ذلك. وفي النهاية، أتمنى للجميع المزيد من التوفيق ودوام الصحة والعافية.

● أشكركم جميعًا على حسن الاستماع.

 السلام عليكم.

 

 

 

 


 


دليل السفارة

حقوق الملكية © سفارة اليابان في جمهورية مصر العربية      | الشؤون القانوينة | بخصوص الوصول | سياسة الخصوصية |