![]() |
التعاون
الاقتصادي (مساعدات التنمية الرسميةODA)
تم بناء كوبري قناة السويس أو "كوبري الصداقة المصرية اليابانية" من
خلال مساعدات التنمية الرسمية اليابانية بتقديم منحة عند زيارة
الرئيس مبارك لليابان في مارس 1995 تقرر القيام بهذا المشروع كمشروع
مشترك بين مصر واليابان وكاسهام كبير في الخطة التي أقرتها الحكومة
المصرية عام 1994 لتنمية شبه جزيرة سيناء (بتنمية الزراعة بالري في
شمال شبه الجزيرة وتطوير صناعة التعدين في جنوبها وكذلك تطوير صناعة
السياحة في المناطق على ساحل البحر الأحمر وهي خطة تهدف لتطوير
المنطقة بهدف اسكان واستقرار 3 ملايين نسمة حتى عام 2017) وقد تم
افتتاح الكوبري في أكتوبر 2001 وتحملت الحكومة اليابانية 60% من
تكاليف اقامة الكوبري وقدرها 13.5 مليار ين ياباني وتحملت الحكومة
المصرية 9 مليارات ين ياباني أي حوالي 40% من التكلفة فقد استفادت
اليابان من خبراتها في اقامة الكباري التي اختزنتها على مدار السنين
لما في أراضي جزرها من أنهار كثيرة ومتنوعة ومن خلال التعاون والعمل
المشترك مع الفنيين المصريين تم نقل أحدث التقنيات الى مصر، مع تعميق
مشاعر الصداقة لدى الجانبين ويبلغ طول هذا الكوبري 9 كيلومترات تنقسم
الى 5 كيلومترات على اليابسة، و4 كيلومترات هي طول الجزء المعلق
ويبلغ أقصى ارتفاع لجسم الكوبري عن سطح مياه القناة 70 مترا، ويفخر
بأنه أعلى كوبري في العالم أنشىء على أرض مستوية كما أن أبراج
القاعدتين المقام عليهما الكوبري والتي يبلغ ارتفاع كل منهما 154
مترا، صممت على شكل المسلات الفرعونية التي كانت تقام كنصب لتخليد
أعمال الملوك في عصور مصر القديمة وباكتمال هذا الكوبري قل زمن
الانتقال من أرض مصر الى شبه جزيرة سيناء وأصبح هناك طريق للانتقال
يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا في الجزء الرئيسي من الكوبري وضعت لوحة
تذكارية للعلمين المصري والياباني وكأنهما يتصافحان في المنتصف وهذا
يبعث برسالة لكل السفن من كل دول العالم التي تعبر قناة السويس تعلن
عن الصداقة بين البلدين وسلام المنطقة.
بدأت اليابان في بناء مستشفى الأطفال بالقاهرة منذ عام 1980 ولمدة
عشرين عاما من 1983 وحتى عام 2002 استمرت في اطار التعاون الفني
للمشروع حيث أرسلت 43 خبيرا ومتخصصا من الأطباء والممرضين كما قامت
بتدريب 16 طبيبا مصريا وأنشأت العناصر اللازمة من أطباء وممرضين
وفنيين في العلاج الطبي كما ساعدت في الارتقاء بالتقنية العلاجية
وأرست دعائم النظام الطبي والعلاجي، وكذلك نظام الطوارىء بالمستشفى
والذي من خلال نقل التكنولوجيا اليابانية اليه أصبح يعرف بالمستشفى
الياباني قد ارتقى بدرجة كبيرة بتقنية العمليات الجراحية للقلب لدى
الأطفال وغرف العناية المركزة ونظام علاج حالات الطوارىء لدى الأطفال
ويقوم بدوره كمؤسسة علاجية مركزية في طب الأطفال في مصر، كما تنامى
دوره الى الحد الذي انخفضت فيه معدلات وفيات الأطفال في مصر،
واستقباله للعديد من المتدربين من الداخل ومن الدول المجاورة ويقدم
المعونة الفنية ويقوم هذا المستشفى بجامعة القاهرة بدور محوري في
تنفيذ التعاون المصري الياباني في المجال الطبي لمساعدة العراق والذي
يجري حاليا. فقد شارك عدد من أطباء المستشفى من بين 8 أطباء مصريين
كانوا ضمن فريق الدراسة الميدانية المشترك، الذي أرسل الى العراق في
شهر يوليو من العام الماضي كما شارك أربعة أطباء عراقيين في ورش
العمل التي عقدت في مصر في شهر أكتوبر الماضي وتم الاتفاق على تفاصيل
التدريب الذي من المقترح أن يعقد في القاهرة للمتخصصين بالعلاج الطبي
من العراقيين في أربعة مجالات هي : طب الأطفال ووحدة العناية المركزة
والتمريض وجراحة المناظير فقد تأخر العراق كثيرا في مجال التقنية
الطبية والتجهيزات الخاصة بها بسبب تطبيق العقوبات الاقتصادية عليه
لمدة ثلاثة عشر عاما، ومن المتوقع أن يقوم مستشفى الأطفال بالقاهرة
بتفعيل خبراته المكتسبة من التعاون الفني الياباني لسنوات طويلة من
جديد في اعادة اعمار العراق.
كان في القاهرة دار للأوبرا أنشئت بمناسبة افتتاح قناة السويس عام
1869 ويقال أن الايطالي الذي بناها قد حاكى في بنائها دار أوبرا
ألاسكالا في ميلانو الا أنها وللأسف الشديد احترقت عام 1971 وقد تم
الاتفاق على انشاء دار جديدة للأوبرا في زيارة الرئيس مبارك لليابان
عام 1983 واكتمل بناؤها عام 1988 بمنحة من الحكومة اليابانية ومنذ
ذلك الحين استطاعت ان تحتل مكانة كمركز للنشاط الثقافي في مصر.
إلا أنه بمرور 15 عاما على انشائها قدمت أجهزتها ومعداتها وتعرضت
للأعطال, ولهذا تم قبول ما تقدمت به وزارة الثقافة المصرية في العام
الماضي لامدادها بمعدات جديدة للصوت والاضاءة. وقد تم تزويدها بمعدات
جديدة بعمل نظام "ديجيتال" بالاضافة الى معدات الصوت والاضاءة وبذلك
تم نقل تقنية تشغيل جديدة تختلف عما كانت عليه من نظام الأنالوج
ويقوم خبراء يابانيون في التركيبات بتدريب المختصين في الدار على
تشغيل المعدات وذلك على مرتين الأولى في نوفمبر من العام الماضي
والثانية في أبريل من هذا العام وكما حدث مع دار الأوبرا الجديدة
فبعد انتهاء التعاون عن طريق المنح، تقوم الدولة المتلقية للمنحة
بادارة المشروع ودعمه، الا أنه في حالة حدوث مشكلات لم تكن متوقعة في
البداية ويمكن أن تؤدي الى تعطيل ادارة المشروع، يمكن تقديم معونة
للمتابعة وذلك حسب ما تقتضيه الضرورة، فتقدم المساعدة للدولة
المتلقية للمعونة حتى تستمر فعالية المشروع. ومن أشكال معونة
المتابعة : الدراسة من أجل المتابعة وارسال معدات الفحص وارسال فريق
للصيانة والاصلاح كذلك هناك أعمال هندسية عاجلة للحالات الطارئة.
وقد أصبحت دار الأوبرا أكثر امتاعا بعد التجديدات ونرجو أن يذهب
اليها الجميع للاستمتاع بأنشطتها. |
حقوق الملكية © سفارة اليابان في جمهورية مصر العربية | الشؤون القانوينة | بخصوص الوصول | سياسة الخصوصية | |