سياسات اليابان تجاه دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
سبتمبر/أيلول 2011
I.
أولويات في دعمنا للإصلاح في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
ستقوم
حكومة اليابان بدعم جهود دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الإصلاح
وجهودها في المرحلة الانتقالية من خلال العمل في شراكة وثيقة مع القطاع
الخاص في اليابان، وأيضاً مع الهيئات ذات الصلة التابعة للحكومة، مثل
وكالة اليابان للتعاون الدولي
(JICA)،
وهيئة التجارة الخارجية اليابانية
(JETRO)،
وبنك اليابان للتعاون الدولي
(JBIC)،
ومنظمة الطاقة الجديدة وتنمية التكنولوجيا الصناعية
(NEDO)،
ومؤسسة اليابان
(JF).
1
.ممارسة
سياسية عادلة وإدارة عادلة
1.
(1) المساعدة الانتخابية: أخذت الحكومة اليابانية -ولا تزال
تأخذ- خطوات لدعم الانتخابات في تونس ومصر، وهما البلدان اللذان لا يزالا
في مرحلة انتقالية، وذلك بوسائل مثل إيفاد خبراء للمساعدة في إدارة العملية
الانتخابية في كل منهما. وسترسل حكومة اليابان بعثة مراقبة رفيعة المستوى
لانتخابات المجلس التأسيسي في تونس التي من المقرر أن تجرى في 23 أكتوبر/
تشرين الأول.
2.
(2) دعم الحكم الرشيد: حكومة اليابان على استعداد لدعم دول
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جهود كل منها الرامية إلى تأسيس إدارات
عادلة وفعالة. وكجزء من هذه الجهود، ترحب حكومة اليابان باشتراك دول الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا في دورات تدريبية تنظمها للمسؤولين الحكوميين وكالة
اليابان للتعاون الدولي
(JICA).
وحكومة اليابان مستعدة للاستجابة بصورة فعالة لطلبات دول الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا لإرسال خبراء يابانيين لدعم الأنشطة الهيئات الحكومية في هذه
الدول. وبالإضافة إلى هذا، فإن حكومة اليابان تعتزم دعم تحقيق تقدم المجتمع
المدني ووسائل الإعلام في المنطقة. وكجزء من هذه الجهود، تنفذ حكومة
اليابان في الوقت الراهن مشروعاً لمساعدة التلفزيون الوطني التونسيبتزويده
بالمعدات اللازمة وبعقد دورات تدريبية لمهندسيه.
3.
(3) معالجة التفاوت وتدعيم الاستقرار: تدعم حكومة اليابان
حالياً دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جهودها من أجل معالجة التفاوت
وتدعيم الاستقرار في مجتمعاتها، من خلال تنفيذ مشاريع في مجالات مثل
التنمية الريفية، وتقليل نسبة الفقر، وتنمية الموارد المائية، ومنع
الكوارث. وكجزء من هذه الجهود، بلغ المتوسط السنوي للمنح اليابانية المقدمة
إلى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الخمس الأخيرة ما يقرب من
250 مليون دولار سنوياً. كما تقوم حكومة اليابان بدعم مركز تحلية مياه
الشرق الأوسط، مع تقديم التعاون الفني إلى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
بطرق متعددة، وتقديم قروض ميسّرة بالين لإنشاء البنية التحتية اللازمة مثل
شبكات مياه الشرب. ومن أجل هذا الغرض، قررت حكومة اليابان مؤخراً تقديم
منحة لغير المشروعات تبلغ قيمتها ما يقرب من 6.5 مليون دولار لمصر. ويتم
حالياً تنظيم مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية، وبرامج إيفاد خبراء،
بالإضافة إلى حوار سياسات بين الحكومات، وذلك بهدف مشاركة دول الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا في التجربة والخبرة الفنية اليابانية في مجالات مثل منع
الكوارث، وفي إدارة المياه (بما في ذلك عمليات تحلية المياه). كما تقوم
حكومة اليابان بدعم تحقيق تقدم في قدرات للحفاظ على الأمن ولمكافحة الإرهاب
في المنطقة، بما في ذلك إمدادها بأجهزة مراقبة الحدود التي تستخدم في
المطارات.
2.
تنمية الموارد البشرية
1.
(1) تنمية التدريب المهني وغيره من المرافق التعليمية
دأبت حكومة اليابان على دعم تنمية وتطوير مرافق التدريب المهني ومدارسه في
دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وخلال الأعوام الخمسة الماضية، استفاد،
على أساس المتوسط السنوي، ما يقرب من 20 ألفاً من طلاب المدارس سنوياً وما
يقرب من 1200 من المتدربين سنوياً من المنح والمشروعات اليابانية المقدمة
إلى المدرس ومنشآت التدريب المهني. كما قدمت حكومة اليابان إجمالياً يبلغ
160 مليون ين (يعادل ما يقرب من مليوني دولار) في صورة منح إلى خَمْسِ
جامعات في المنطقة، بما في ذلك اليمن وسوريا. وستواصل حكومة اليابان دعمها
بصورة مكثفة لتنمية التدريب المهني وغيره من المرافق التعليمية في هذه
السنة المالية أيضاً.
2.
(2) بناء قدرات مهندسي الصناعات: شجعت حكومة اليابان دائماً
تنفيذ برامج تهدف إلى تطوير قدرة الموارد البشرية في الصناعة في دول الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال مجموعة متنوعة من البرامج التي تشرف عليها
هيئات مثل وكالة اليابان للتعاون الدولي
(JICA)،
وهيئة التجارة الخارجية اليابانية
(JETRO)،
ومركز اليابان للتعاون مع الشرق الأوسط
(JCCME)،
ومركز التعاون والبترول الياباني
(JCCP).
وهذا يشمل قبول متدربين وإيفاد خبراء، بالإضافة إلى عقد ندوات نقاشية وورش
عمل، مصممة من أجل تدريب الموارد البشرية في دول الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا في تحسين القدرة الإنتاجية وغيرها من المواضيع ذات الصلة. ومن أجل
هذا الهدف، خلال الخمس سنوات الأخيرة، قبلت وكالة اليابان للتعاون الدولي
(JICA)
ما يزيد على 2500 متدرب سنوياً
في المتوسط من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما أوفدت إلى المنطقة
عدداً يقرب من 350 خبيراً في المتوسط سنوياً.
3.
(3) التعليم العالي في العلوم والتكنولوجيا: دأبت حكومة
اليابان على تعزيز التعليم العالي في العلوم والتكنولوجيا في دول الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا من خلال الاشتراك النشط في التعاون بين الصناعات
والحكومات والمراكز الأكاديمية. وهذا يشمل اشتراك اليابان في مشروع الجامعة
المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا في مصر
(E-JUST)،
ومشروع متنزه العلوم والتكنولوجيا في تونس.
3.
خلق فرص عمل و تعزيز الصناعة
1.(1) الاستمرار في تنمية البنية التحتية: من أجلخلق فرص عمل بتنشيط
الصناعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شاركت حكومة اليابان ولا
تزال تشارك في تنمية البنية التحتية الضرورية في المنطقة، بوسائل مثل
تقديم قروض ميسّرة بالين. ويبلغ المتوسط السنوي لإجمالي القروض بالين التي
تعهدت بها اليابان لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الخمس سنوات
الماضية ما يقرب من 1.5 مليون دولار سنوياً. وفي الوقت الذي ستواصل فيه
اليابان التنفيذ المستمر لمشروعات قروض الين الحالية التي لايزال من
المفروض تنفيذ تقديم 2.5 مليون دولار لها، حيث قد تعهدنا بذلك بمناسبة قمة
الثماني الكبار
G8
التي عقدت في دوفيل في مايو من العام الجاري، تنوي حكومة اليابان أيضاً
تقديم قروض إضافية بالين تبلغ قيمتها ما يقرب من مليار دولار في المستقبل
القريب. كما أن هناك مشاريع رائدة في الطريق تقوم بها منظمة الطاقة الجديدة
وتنمية التكنولوجيا والصناعة (NEDO)
بما في ذلك مشروع توليد الطاقة الشمسية والحرارية في تونس، ومشروع توليد
الطاقة الشمسية في المغرب.
2.
(2) تنويع الصناعة، (بما في ذلك المشاريع الصغيرة
والمتوسطة) وتحسين بيئة
الاستثمار: دعمت حكومة اليابان دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جهودها
لخلق فرص عمل بتشجيع تنويع الصناعة (بما في ذلك المشاريع الصغيرة
والمتوسطة) من خلال وسائل مثل حوار السياسات بين الحكومات، ومن خلال إيفاد
بعثات من رجال الأعمال إلى المنطقة لتعزيز "توافق الأعمال" الدولي. فعلى
سبيل المثال، أوفدت حكومة اليابان إلى المنطقة بعثات من رجال الأعمال كانت
تركز على الحفاظ على الطاقة والطاقة الجديدة لتكون متزامنة مع الدورات
السابقة لقمة طاقة المستقبل الدولية التي تعقد سنوياً في الإمارات العربية
المتحدة. كما زارت العراق مؤخراً بعثة مكونة من أفراد من الحكومة ورجال
الأعمال. ومثال آخر لهذه الفعاليات منتدى فرص الأعمال الياباني السعودي
الذي من المقرر أن يعقد في المستقبل القريب في اليابان. ومع ترحيب حكومة
اليابان بمبادرات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل تحسين بيئة
الاستثمار في كل منها، تدرس الحكومة وسائل دعم هذه الجهود.
3.
(3) الاستفادة من التجربة والخبرة الفنية اليابانية: تشجع
حكومة اليابان نقل وانتشار التجربة والخبرة الفنية اليابانية في مجالات مثل
تحسين القدرة الإنتاجية في القطاع الصناعي، وتعزيز التجارة، والطاقة
المتجددة و الحفاظ على الطاقة. وذلك عن طريق إيفاد خبراء يابانيين إلى دول
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و استقبال المتدربين من هذه الدول في اليابان.
II
. تكوين علاقات متعددة الطبقات بين اليابان ودول الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا: دفع العلاقات الاقتصادية والفهم المتبادل مع دول
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
ستستمر حكومة اليابان في تضامنها وتوسيعها للعلاقات القائمة متعددة
الطبقات بين اليابان ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن المتوقع أن
يساهم مثل هذا التطوير في خلق بيئة إيجابية لدعمنا لعملية الإصلاح والعملية
الانتقالية في هذه الدول كما تم شرحه سابقاً. ومن أجل هذا الهدف، ستعزز
حكومة اليابان الدبلوماسية الاقتصادية والتبادل بين الشعوب والحوار بين
المثقفين، مع زيادة اشتراكنا مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال
الموارد الطبيعية. كما ستكوّن حكومة اليابان شبكة من الاتصالات الشخصية في
المنطقة وتعززها من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك برامجنا
لتنمية الموارد البشرية.
1.
الدبلوماسية الاقتصادية
1.
(1) التشجيع على إبرام الاتفاقيات الاقتصادية بين الحكومات:
ستعمل حكومة اليابان على تحقيق تقدم في عملية إبرام اتفاقيات اقتصادية مع
دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تجري حكومة اليابان حاليا المفاوضات حول
اتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي. وقد بدأت حكومة اليابان
بالفعل مفاوضات تمهيدية لعقد اتفاقية استثمار مع الجزائر، بينما بدأت
الدورة الأولى من المفاوضات مع العراق حول اتفاقية استثمار وذلك في
سبتمبر/أيلول من العام الحالي. وتم الاتفاق من حيث المبدأ على اتفاقية
استثمار مع الكويت. وستدخل اتفاقية الضرائب مع الكويت حيز التنفيذ بعد
موافقة البرلمان الكويتي عليها. كما أن اتفاقية الضرائب مع المملكة العربية
السعودية دخلت حيز التنفيذ في أول سبتمبر/أيلول من العام الحالي.
2.
(2) دعم تعزيز التبادل الاقتصادي في القطاع الخاص
عملت حكومة اليابان بنشاط على تقوية أنشطة الأعمال بين اليابان واقتصاديات
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع العمل في شراكة وثيقة مع القطاع الخاص
الياباني. تتزايد أهمية هذا الجانب مع الأهمية المتزايدة لضمان استمرار
الإمداد بالوقود. وفي الاجتماع الثاني للمنتدى الاقتصادي الياباني العربي،
الذي عقد في تونس في ديسمبر/كانون أول من العام الماضي، اتفق المشاركون على
تقديم التعاون في مجالات لها أولوية للحكومات والشركات في كل من اليابان
واقتصاديات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي تستحق أن تنال تركيزاً خاصاً.
وتشمل هذه المجالات الطاقة الشمسية، والمياه، والبيئة، والبنية التحتية
(بما في ذلك السكك الحديدية والبنية التحتية للأقمار الصناعية)، وتنمية
وتعليم الموارد البشرية، والعلوم والتكنولوجيا والمالية. وسيعقد الاجتماع
التالي للمنتدى في اليابان في العام 2012. كما تدعم حكومة اليابان تقوية
العلاقات بين منظمات الأعمال اليابانية ونظيراتها في منطقة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا. وتشمل هذه العلاقات التعاون مثل الذي بين
JETROوجامعة
الدول العربية، والذي بين مركز التعاون الياباني والبترول ومنظمة الدول
العربية المصدرة للبترول، والذي بين مركز اليابان للتعاون مع الشرق الأوسط
والاتحاد العام للغرف العربية للصناعة والتجارة. كما تدعم حكومة اليابان
إطارات مثل الحوار بين الشركات على سبيل المثال الاجتماع المشترك بين لجنة
الأعمال اليابانية الكويتية، ومجلس الأعمال الياباني السعودي، ومنتدى
الاستثمار الياباني القطري (سيعقد الاجتماع التالي له في العام 2012)،
والمنتدى الاقتصادي بين اليابان وأبو ظبي ومنتدى التعاون الياباني للشرق
الأوسط (عقدت دورة العام الحالي في إستانبول في أغسطس/آب).
2.
تشجيع الحوار والعلاقات بين الشعوب
1.(1) توسيع شبكة الاتصالات الشخصية في القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا من خلال أنشطة تنمية مواردنا البشرية: ستشجع وتوسّع حكومة
اليابان شبكة الاتصالات الشخصية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من
خلال أنشطة مثل برامجنا التدريبية وإيفاد الخبراء.
2.(2) العمل على زيادة فهم الثقافة اليابانية والمجتمع الياباني في منطقة
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: من أجل رفع مستوى الاهتمام باليابان بين جيل
الشباب في منطقة الشرق الأسوط وشمال أفريقيا، تقدّم اليابان مواد لبرامج
التليفزيون تحتوي على حلقات لها صلة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في
دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تقدم اليابان الثقافة الشعبية
اليابانية، وتساعد الحكومة محطات التليفزيون في المنطقة في إنتاج برامج عن
اليابان. وتم إنشاء جناح عرض عن اليابان في مهرجان الجنادرية في المملكة
العربية السعودية في أبريل/نيسان من العام الحالي ليكون بمثابة نافذة عرض
للتقاليد اليابانية وللتكنولوجيا المتقدمة أيضاً، وجذب هذا الجناح ما يزيد
عن 300 ألف زائر.
3.
(3) "حوار من أجل المستقبل بين اليابان والعالم الإسلامي":
استضافت جامعة زايد بالإمارات العربية المتحدة في مارس/آذار من العام
الحالي الاجتماع الأول من "حوار من أجل المستقبل بين اليابان والعالم
الإسلامي" الذي يضم شباباً ومفكرين من اليابان والعالم الإسلامي ويهدف إلى
زيادة عمق الفهم المتبادل. كان هذا الاجتماع أول من ثلاثة اجتماعات سيتم
عقدها. وتجري حالياً الاستعدادات لعقد الاجتماع القادم(العام 2012)، ومن
المقترح أن يكون مكان انعقاده هو الأردن. وسيركز هذا الاجتماع على بناء
قدرات الشباب.
4. (4)
التبادل بين الشعوب من أجل الجيل القادم: ستزيد حكومة اليابان من الزيارات
المتبادلة بين اليابان ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام إلى ما
يزيد عن مائة شخص سنوياً. وستنفذ مؤسسة اليابان برامج الزيارات هذه والتي
تغطي أعضاء وسائل الإعلام والمفكرين والشخصيات الثقافية.
5.
(5) منح دراسية تشرف عليها الحكومة: أشرفت حكومة اليابان
على قدوم 514 طالباً من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للدراسة في اليابان
وذلك خلال السنوات الخمس الماضية.
|