عقدت في مقر وزارة الخارجية اليابانية
مباحثات بين وزير خارجية اليابان غيمبا ووزير خارجية
جمهورية مصر العربية وذلك لمدة ما يقرب من 55 دقيقة من
الساعة السادسة والنصف مساء يوم الخميس 22 مارس. وفيما
يلي ملخص لما شملته هذه المباحثات:
1.
مقدمة
في البداية رحب الوزير غيمبا بأول
زيارة للوزير عمرو لليابان، وعبّر عن شكره وتقديره
للدعم الذي تلقته اليابان من مصر بعد الزلزال الكبير
الذي ضرب شرقي اليابان. كما عبر الوزير غيمبا عن
احترامه للتغيير التاريخي الذي قامت به مصر في العام
الماضي، وأكد على توقعاته لتحول مصر إلى الديمقراطية
بسلاسة ولدورها كدولة معتدلة في المنطقة.
ورداً على ذلك، ذكر الوزير كامل عمرو
أن كثيراً من المصريين تأثروا تأثراً شديداً بمدى
القوة والشجاعة التي واجه بها اليابانيون كارثة
الزلزال، كما أن اليابان سبق أن ساعدت مصر في مواجهة
مصاعبها، وأن مساعدات المصريين لليابان في كارثة
الزلزال ما هي إلا رد لما قامت به اليابان قبل ذلك من
مساعدة مصر .
2.
الوضع في مصر ومساعدات اليابان تجاهها
بالإضافة إلى قيام الوزير عمرو بشرح عن
المراحل القادمة لعملية التحول إلى الديمقراطية التي
تجري في مصر، وعن أوضاع المشاكل الاقتصادية
والاجتماعية التي تواجهها مصر حالياً، عبّر عن شكره
وتقديره للدعم الذي تقدمه اليابان لجهود الإصلاح هذه.
وفي رده على هذا، تحدث الوزير غيمبا عن
مساعدة اليابان لمصر التي خصصت من الميزانية الإضافية
للعام الحالي من أجل خلق فرص عمل، وعن مشروع المتحف
المصري الكبير. كما ذكر أن اليابان تنوي الاستمرار في
دعم مصر من خلال مساعدات التنمية الرسمية.
3.
العلاقات الاقتصادية بين البلدين
وبجانب إشارة الوزير غيمبا إلى أنه من
الضروري لاستقرار الاقتصاد تنشيط الاستثمار الأجنبي،
وإلى أهمية إعداد مناخ الأعمال من أجل ذلك، عبّر عن
أهمية تحقيق مزيد من تدعيم الحوار بين الحكومتين وبين
شركات القطاع الخاص في كلا الدولتين. وفيما يتعلق بهذا
الشأن، وبالنسبة للإجراءات المصرية المفروضة على
وارداتها من المنتجات اليابانية، عبّر الوزير غيمبا عن
تقديره لما قررته مصر في العام الماضي من تخفيف تلك
الإجراءات، بينما ذكر أنه يتوقع من مصر أن تقوم بمزيد
من تخفيف هذه القيود الإجرائية وإلغائها في أقرب وقت.
وفي رده على ذلك، قال الوزير محمد كامل
عمرو إنه سيبذل قصارى جهده من أجل إصلاح مناخ
الاستثمار، كما أشار إلى ترحيبه بتقوية الحوار حول
القضايا الاقتصادية. وبالنسبة للأضرار المتسببة عن
الشائعات، أجاب الوزير عمرو قائلاً إنه سيدرس الأمر من
أجل عمل مزيد من تخفيف الإجراءات على الاستيراد من
اليابان.
4. التعاون في المحافل الدولية والوضع
في المنطقة
أكد الوزيران على عزمهما على مواصلة
التعاون والحوار من خلال تبادل الرأي حول إصلاح مجلس
الأمن التابع للأمم المتحدة، وفي المحافل الدولية مثل
مؤتمر طوكيو للتنمية الأفريقية.
وإلى جانب شرح الوزيرين لموقفهما من
قضية السلام في الشرق الأوسط، والوضع في سوريا والوضع
في إيران، أكدا على مواصلة التعاون في كل قضية من هذه
القضايا. |