القاهرة
في 17 نوفمبر 2014
كلمة وزير الدولة
للشؤون الخارجية اليابانية ناكاياما
في مؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين - إعادة إعمار غزة - 12 أكتوبر – القاهرة
1.
افتتاحية
في البداية، أود أن أعبر عن احترامي وتقديري الخالص لكل جهود حكومة مصر وحكومة
النرويج في عقد هذا المؤتمر اليوم، مؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين - إعادة إعمار
غزة. كما أود أيضًا أن أعبر عن تعازيً القلبية في الضحايا الذين توفوا في النزاع
الذي نشب مؤخراً في قطاع غزة.
إنني أحضر هذا المؤتمر ممثلا لحكومة اليابان طبقًا لتوجيهات من وزير الخارجية
اليابانية فوميو كيشيدا الذي لم يستطع الحضور للأسف.
2. آلية
الدعم الدولي
من المؤسف للغاية أن مدنيين سقطوا ضحايا في النزاع الأخير في غزة. يجب تثبيت وقف
إطلاق النار بكل تأكيد ومنع حدوث تكرار تلك المأساة وتحقيق إعادة إعمار غزة تحت حكم
السلطة الفلسطينية. وفي هذا السياق، ترحب اليابان بالاتفاق الذي تم بين الأمم
المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية على "آلية مراقبة إدخال المواد" لأننا نعتبره
أساسًا لإعادة الإعمار.
ولتحقيق تقدم في هذا الشأن، من الضروري إنشاء آلية دولية مع نظام متابعة متماسك. إن
"آلية الدعم الدولي" التي تقترحها اليابان تهدف إلى وقف إطلاق النار المستدام وضمان
تحقيق عملية إعمار غزة بسلاسة، وتتكون من ثلاثة أركان: السيطرة على الحدود وترتيبات
الأمن، والمساعدات الإنسانية وإعادة التأهيل، والحكم وتنمية الموارد البشرية.
واليابان على استعداد للتعاون مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق هذه الفكرة.
وبالإضافة إلى هذا، يجب أن تؤدي عملية إعادة الإعمار إلى استئناف محادثات السلام في
الشرق الأوسط واستقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها. إن اليابان تدعو الأطراف
المعنية إلى مواصلة إجراء المشاورات من أجل استئناف محادثات السلام. وفي الوقت
نفسه، تؤكد اليابان مرة أخرى موقفها المعارض لأية أعمال من شأنها إعاقة استئناف
محدادثات السلام.
3. تعهد
لابد أن يجمّع المجتمع الدولي جهوده من أجل إعادة بناء غزة. إن اليابان، التي قدمت
منذ اتفاق أوسلو في عام 1993 ما بلغ إجماليه 1.47 مليار دولار ، عاقدة العزم على
تقديم مساعدات في كل مرحلة من مراحل إعادة إعمار غزة.
وفي الاجتماع الوزاري الثاني "لمؤتمر دول شرق آسيا لدعم التنمية في فلسطين
(CEAPAD)" الذي عقد هذا العام، أعلنت اليابان تعهدًا جديدًا بتقديم 200 مليون دولار
لمساعدة فلسطين. وأؤكد أن اليابان قد قامت بالفعل بدفع 70 مليون دولار من هذه
القيمة.
وبالإضافة إلى هذا، بعد النزاع الأخير في غزة، قامت اليابان بتقديم مساعدات عاجلة
موجهة إلى غزة قيمتها 7.8 مليون دولار. وإلى جانب هذا، ستقدم اليابان ما يزيد عن 20
مليون دولار إضافية بما في ذلك المساعدات الموجهة إلى غزة من أجل إزالة الركام
ومجال توفير الأغذية ومجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتنوي اليابان تنفيذ
تعهداتها بثبات "كدولة تنفذ دائمًا ما تتعهد به".
4. جهود اليابان الفريدة
وإلى جانب هذا، تقوم اليابان بجهود فريدة بهدف استقرار الأوضاع الاجتماعية
والاقتصادية في فلسطين.
"فمؤتمر دول شرق آسيا لدعم التنمية في فلسطين (CEAPAD)" الذي تأسس بمبادرة من
اليابان عام 2013 إطار تشاوري لتعبئة معرفة دول آسيا ومواردها البشرية من أجل
مساعدة فلسطين، وتم عقد اجتماعين وزاريين لهذا المؤتمر.وفي الوقت الراهن يجري
بطريقة ثابتة تنفيذ تقديم المساعدات التي تم الاتفاق عليها بين الدول الآسيوية في
هذا المؤتمر.
كما أود أيضًا أن أذكر أنّ خمس شركات تبني في الوقت الحالي مصانعها في موقع مشروع
منطقة أريحا الصناعية والزراعية، أحد المشاريع المركزية في مبادرة "ممر السلام
والازدهار" الذي تتعاون فيه اليابان مع فلسطين والأردن وإسرائيل وسيخلق هذا المشروع
في المستقبل سبعة آلآف فرصة عمل وسيستفيد منه 20 ألف شخص.
وبالإضافة إلى هذا، قامت اليابان بدعوة أكثر من 180 شابًاً وفلسطينيًا إسرائيليًا
إلى اليابان، ضمن برنامج التبادل الشبابي، الذي أؤكد أنه ساهم في بناء الثقة بين
الجانبين. بمثل هذه الجهود الملموسة والثابتة ستعززاليابان التعاون وبناء الثقة بين
الأطراف المعنية، وتقدم الأمل في المستقبل بين الشعوب.
5. خاتمة
نأمل أن يكون هذا المؤتمر خطوة كبيرة نحو تحقيق "حل الدولتين". ولن تدخر اليابان
جهداً في إعمار غزة.