نبذة عن
اليابان
حماية البيئة
ُومع تطور الحياة الحديثة لتصبح أكثر راحة وأماناً وأكثر رفاهية، كان
هناك اتجاه متزايد لإنتاج سلع يتم استخدامها مرة واحدة وبعدها يتم
التخلص منها. الأمر الذي نتج عنه كل أنواع المشاكل البيئية، بما في
ذلك التلوث الجوي والمائي، وتدمير للبيئة الطبيعية، كما أن ظاهرة
الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى كميات هائلة من المخلفات. وتعد حماية
البيئة إحدى المهام الحيوية ليس فقط بالنسبة لليابان ولكن بالنسبة
للعالم ككل. لأن قيادة الحكومة اليابانية تشرك العديد من اليابانيين
حاليا في العديد من أنشطة وجهود حماية البيئة.
وًيعد توليد كميات هائلة من المخلفات هو السعر الذي ندفعه في مقابل
الحصول على رفاهية الحياة الحديثة، وإذا ما تم نقل هذه المخلفات إلى
أماكن تجميع القمامة فستكون النتيجة هي تكون جبال كثيفة ومتنامية من
القمامة. لذلك على الإنسان أن يقوم بتأسيس مجتمع يعمل على إعادة
تدوير السلع والأشياء، مجتمع يقتصد في استخدام السلع والأشياء ويقوم
باستخدام السلعة الواحدة مرة تلو الأخرى بدلا من التخلص منها مباشرة.
ولقد قطعت اليابان شوطا كبيرا على طريق تقليص حجم القمامة، وإعادة
تدوير الأشياء التي تم استخدامها مرة واحدة. ويعد تدوير علب السلع
المحفوظة والزجاجات البلاستيكية من الصناعات الراسخة بصورة خاصة.
تحتاج حياتنا اليومية المرفهة إلى كميات هائلة من الطاقة تشمل
الكهرباء والغاز الطبيعي والبنزين ويؤدي إنتاج الكهرباء وكذلك تشغيل
الآلات عن طريق حرق أنواع من الوقود مثل البترول أو الفحم إلى إطلاق
غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى إلى الهواء، هذه الغازات هي التي
تسبب مشاكل مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وتلوث الهواء. وتتلخص ظاهرة
الاحتباس الحراري في ارتفاع مستمر لدرجات الحرارة بمختلف أنحاء
العالم. ولكي يتم منع ذلك يجب خفض كميات غاز ثاني أكسيد الكربون
والغازات الأخرى المصاحبة. وفي أثناء انعقاد المؤتمر الدولي الثالث
لشؤون البيئة، والذي يعد من أهم المؤتمرات التي عقدت لمنع ظاهرة
الاحتباس الحراري، بمدينة كيوتو اليابانية في عام 1997، وعدت العديد
من الدول بخفض كميات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي
تنتجها هذه الدول.
تمثل أحد الوسائل لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري في استخدام مصادر
"نظيفة" للطاقة والتي لا ينتج عنها انبعاث أية غازات. استخدام كل من
الطاقة الشمسية والرياح وحرارة باطن الأرض، ُتعد بعض أنواع المصادر
النظيفة المتاحة لتوليد الطاقة. وتقوم اليابان بنشاط بتطوير وتقديم
طاقة نظيفة كجزء من جهودها لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وللحد من
مجابهة التلوث.
وتعمل اليابان جاهدة على مساعدة البلدان النامية بمختلف أنحاء العالم
على مواجهة المشاكل البيئية من خلال، على سبيل المثال، تزويدها
بتكنولوجيا إعادة التدوير، وكذلك بتكنولوجيا القضاء على انبعاث
الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى أنواع أخرى
من تكنولوجيا المحافظة على البيئة. |