نبذة عن
اليابان
العلاقات الدولية
منذ انضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة في عام 1956م، تلعب دولة
اليابان دوراً هاماً بوصفها أحد أعضاء المجتمع الدولي. وتعد دولة
اليابان أيضاً أحد أعضاء مجموعة الثمانية. وتُولي اليابان أهمية خاصة
لتحسين العلاقات مع البلدان الآسيوية الأخرى.
تشترك اليابان بفاعلية في مختلف الأنشطة والجهود الهادفة لتحقيق
السلام والازدهار والاستقرار في العالم. فاليابان تساهم في حل
القضايا الدولية من خلال، على سبيل المثال، مكافحة الإرهاب، تقديم
المساعدة لضمان نمو الاقتصاد العالمي، وحماية البيئة، بالإضافة إلي
ذلك فهي تلعب دورا نشطاَ في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي من خلال
تقوية الروابط مع القوى الرئيسية في العالم والتعاون معها، وخاصة من
خلال الشراكة اليابانية الأمريكية.
وكأحد الطرق للمساهمة في تحقيق حلول سلمية للنزاعات الدولية، تشارك
اليابان بنشاط وفاعلية قوية في عمليات المحافظة على السلام التي تتم
تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة. وتقوم اليابان بالوفاء بمسؤوليتها
الدولية من خلال تقديم المعونات المالية والأفراد لعمليات حفظ السلام
التي تشرف عليها هيئة الأمم المتحدة والتي تتضمن مهام من نوع التوسط
بين الأطراف المتنازعة من خلال المساعدة في التوصل إلى اتفاق وقف
إطلاق النار، وكذلك الإشراف على عمليات انسحاب القوات. وعلى سبيل
المثال، فقد قامت اليابان بالمشاركة في عمليات لمساعدة شعبي دولتي
كمبوديا وموزمبيق في عام 1992، وكذلك بدأت اليابان في مساعدة شعب
تيمور الشرقية في عام 1999 وتستمر في القيام بهذا الدور إلى الآن حتى
أصبح القطر مستقلاً تماما، وكذلك تشترك اليابان في حفظ السلام في
إثيوبيا منذ شهر يوليو لعام 2000 م.
علاوة على ذلك، تقوم اليابان بنشاط ملموس لمساعدة التنمية الرسمية في
الدول النامية لمساعدتها على القيام بعمليات التنمية الاقتصادية
والاجتماعية. تشتمل السياسات الأساسية للمساعدات التنمية الرسمية دعم
جهود المساعدة الذاتية للبلاد النامية وزيادة الأمان الإنسان ي، وتعد
اليابان أحد المانحين الرئيسيين لمساعدات التنمية الرسمية.
تقدم مساعدات التنمية الرسمية اليابانية في صور مختلفة. يتم تقديم
المنح المالية، التي لا ترد، لمساعدة الدول النامية على الوفاء
بالاحتياجات الأساسية لشعوبها في مجالات مثل التغذية والصحة
والتعليم. ويتم تقديم القروض في الوقت الحالي للمشروعات الضخمة التي
تهدف إلى مساعدة الدول المقترضة على تحقيق التنمية الاقتصادية، مثل
مشروعات بناء الكباري وتشييد الطرق. تتمثل صورة أخرى من صور تقديم
مساعدات التنمية الرسمية في إرسال مبعوثين يابانيين - المتطوعين
اليابانيين للتعاون الدولي - إلي الدول النامية لنقل الخبرات
والمهارات في مجالات التكنولوجيا، والصحة، والتعليم إلى السكان
المحليين. |