الأراضي اليابانية

الأراضي اليابانية > تاكيشيما: صفحة البداية > أسئلة وأجوبة لإزالة الشكوك حول قضية تاكيشيما

تاكيشيما

أسئلة وأجوبة لإزالة الشكوك حول قضية تاكيشيما

سؤال 1وفقًا للقانون الدولي، إذا وجدت جزيرة قريبة من أراضي بلد ما، هل هذا دليل على سيادة ذلك البلد على تلك الجزيرة؟

تدعي جمهورية كوريا أن موقع تاكيشيما الجغرافي القريب من جزيرة أوتسوريو يثبت أن تاكيشيما هي جزء من جزيرة أوتسوريو جغرافيًا.  لكن وفقًا للقانون الدولي، الموقع الجغرافي القريب فقط لا يعد  أساسًا للسيادة على الأراضي. وهذا الأمر واضح في أحكام المحاكم الدولية السابقة.

مثلاً في الماضي، في عشرينات القرن الماضي، عندما تنازعت الولايات المتحدة وهولندا السيادة على جزيرة بالماس، حكمت محكمة التحكيم بأن " القرب الجغرافي كأساس للسيادة على الأراضي ليس له أساس في القانون الدولي". علاوة على ذلك، في الوقت القريب أي في عام 2007 في حكمها في القضية المتعلقة بالنزاع البري والبحري بين الهندوراس ونيكاراجوا بخصوص البحر الكاريبي، لم تعترف محكمة العدل الدولية بالقرب الجغرافي الذي تدعي به نيكاراجوا كأساس في تحديد السيادة البحرية على المنطقة المتنازع عليها. بالإضافة لذلك، في عام 2002 وبخصوص القضية المتعلقة بالنزاع على جزر ليغيتان وسيبادان بين إندونيسيا وماليزيا، رفضت محكمة العدل الدولية ادعاء إندونيسيا بأن الجزيرتين جزر صغيرة تنتمي إلى جزيرة لا تبعد عنها 40 ميلًا ويوجد نزاع على السيادة بشأنها.

س2هل تظهر تاكيشيما في خرائط أو وثائق كورية قديمة؟

لا، تدعي جمهورية كوريا أن "جزيرة أوسان" المذكورة في خرائط أو وثائق كورية قديمة هي تاكيشيما الحالية، لكن ليس هناك ما يدعم هذا الادعاء.

عن الوثائق القديمة التي تدعي جمهورية كوريا أنها "دليل"

تدعي جمهورية كوريا باستخدام خرائط ووثائق كورية قديمة أنها تعرف "جزيرة أوتسوريو" و"جزيرة أوسان" من زمن قديم، وتدعي أن "جزيرة أوسان" هي تاكيشيما الحالية. لكن لا يوجد دليل في الوثائق الكورية القديمة يثبت أن جزيرة أوسان هي تاكيشيما الحالية.

على سبيل المثال، تدعي جمهورية كوريا استنادا إلى النصوص الكورية القديمة مثل "سيجونغ سيلوك جيريجي" (قسم جغرافي لسجلات الملك سيجونغ) (1454) و "سينجيونغ دونغوك يوجي سيونغنام" (نسخة معدلة وموسعة من المسح الجغرافي لكوريا) (1531) أن جزيرتي أوسان وأوتسوريو توجدان في البحر إلى الشرق من محافظة (أولجين)، وتدعي جمهورية كوريا أن جزيرة أوسان هي تاكيشيما الحالية. إلا أن "سيجونغ سيلوك جيريجي" (قسم جغرافي لسجلات الملك سيجونغ) يذكر أن الجزيرة  في "عهد شيلا كانت تسمى إقليم أوسان أو جزيرة أوتسوريو ، وتبلغ مساحتها 100 ري مربع"، من ناحية أخرى يوجد وصف في "سيجونغ دونغوك يوجي سيونغنام" (نسخة معدلة وموسعة من المسح الجغرافي لكوريا) يذكر أنه "توجد نظرية تشير إلى أن أوسان وأوتسوريو هما أصلا نفس الجزيرة، وتبلغ مساحتها 100 ري مربع"، وأن هذه الوثائق لم تذكر شيئًا محددًا بخصوص "جزيرة أوسان"، بل تحتوي على شروح تتعلق بجزيرة أوتسوريو فقط. وهناك وثائق كورية قديمة تشير بوضوح إلى أن جزيرة أوسان ليست تاكيشيما الحالية. على سبيل المثال، يشير المجلد 33 من"تايسو جتسوروكو" (السجل التاريخي للملك تايجونغ) المتعلق بشهر فبراير شباط من السنة السابعة عشرة من عهده، عام 1417) أن "المفتش الملكي كيم إنو عاد من أوسان وجلب معه منتجات محلية مثل أشجار الخيزران...، كما اصطحب معه 3 من الأشخاص الساكنين في تلك المنطقة. وكان يقطن في تلك الجزيرة حوالي 15 عائلة ويصل مجموع السكان إلى حوالي 86 شخصًا بين رجل وامرأة". لكن في الحقيقة لم تنمو في الجزيرة أشجار خيزران ولا تسع الجزر سكن 86 شخصًا.

تدعي جمهورية كوريا أن الوثائق  مثل "دونغوك مونهون بيغو" (مجموعة المواد المرجعية لكوريا) (1770) وغيرها تسجل أن "أوتسوريو وأوسان هي أراض تابعة بأجمعها إلى إقليم أوسان، وأن أوسان تسمى في اليابان ماتسوشيما"، إلا أن هذه الوثائق التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر أو بعد ذلك تعتمد على شهادة رجل اسمه آن يونغ-بوك وهو رجل مشكوك بمصداقيته دخل إلى اليابان في عام 1696 بطريقة غير شرعية (راجع السؤال والجواب 3). بالإضافة لذلك، بالرغم من أن محرري الوثائق في القرن الثامن عشر والتاسع عشر قد كتبوا أن "أوسان تسمى ماتسوشيما في اليابان" إلا أن هذا لا يعني أن "أوسان" المذكورة في "سيجونغ سيلوك جيريجي" (قسم جغرافي لسجلات الملك سيجونغ) (القرن الخامس عشر) و"سينجيونغ دونغوك يوجي سيونغنام" (نسخة معدلة وموسعة من المسح الجغرافي لكوريا) (القرن السادس عشر) هي في الحقيقة تاكيشيما.

عن الخرائط القديمة التي تدعي جمهورية كوريا أنها "دليل" (*ملاحظة)

تصر جمهورية كورياعلى أن الخرائط الكورية في القرن السادس عشر تصف تاكيشيما بأنها جزيرة أوسان، إلا أن جزيرة أوسان التي تظهر في الخرائط الكورية هي ليست تاكيشيما.

(*ملاحظة): من ناحية القانون الدولي، الخرائط غير المرفقة مع الاتفاقيات لا تعتبر أساسًا أو سندًا تقام عليه الدعاوى المتعلقة بالسيادة. وحتى لو كانت الخرائط مرفقة مع المعاهدات كملحق، فإنها تعتبردليلًا تكميليًا وقصد الموقعين يتثبت من خلال نصوص المعاهدة نفسها.

على سبيل المثال، في الخريطة الملحقة بـ "سينجيونغ دونغوك يوجي سيونغنام" (نسخة معدلة وموسعة من المسح الجغرافي لكوريا) (1531) بعنوان "خريطة الأقاليم الثمانية لكوريا"، ) تظهر أوتسوريو و"جزيرة أوسان" كجزيرتين منفصلتين. لو كان الوضع كما تدعي جمهورية كوريا، فإذا كانت جزيرة "أوسان" تشير إلى تاكيشيما، يجب أن تكون إلى الشرق من جزيرة أوتسوريو وأصغر منها بكثير. لكن في هذه الخريطة، تظهر جزيرة "أوسان" بنفس حجم جزيرة أوتسوريو تقريباً، وتقع بين شبه الجزيرة الكورية وأوتسوريو، وهذا يعني أن جزيرة "أوسان" المرسومة في "خريطة الأقاليم الثمانية لكوريا" هي جزيرة "أوتسوريو" التي تظهر كجزيرتين أو جزيرة خيالية وليست تاكيشيما، لأن جزيرة تاكيشيما يجب أن تقع في موقع بعيد إلى الشرق من جزيرة "أوتسوريو"..

▲"خريطة الأقاليم الثمانية لكوريا" ضمن "النسخة المعدلة والموسعة من المسح الجغرافي لكوريا" (نسخة)

في خرائط كوريا منذالقرن الثامن عشر، تظهر جزيرة أوسان إلى الشرق من جزيرة أوتسوريو. إلا أن جزيرة أوسان هذه هي ليست جزيرة تاكيشيما الحالية.

على سبيل المثال، في "خريطة جزيرة أوتسوريو" المتعلقة بالدوريات التفتيشية التي كان يقوم بها باك سيوك جانغ إلى جزيرة أوتسوريو في عام 1711، تظهر "جزيرة أوسان" إلى الشرق من جزيرة أوتسوريو، لكن هناك ملاحظة تشير إلى أن "ما يسمى جزيرة أوسان هي حقول خيزران هايجانغ". وأن "خيزران هايجانغ" هذا الذي هو خيزران شيمون، أنه أحد أنواع الخيزران العشبي. لكن بما أن هذا النوع من الأعشاب لا يمكن أن ينمو في جزيرة تاكيشيما ذات الطبيعة الصخرية، فإن جزيرة أوسان لا يمكن أن تكون تاكيشيما. تجدر الإشارة إلى أن خيزران هايجانغ ينمو في جزيرة جوكدو (ملاحظة) وهي جزيرة تقع على بعد 2 كم إلى الشرق من جزيرة أوتسوريو. هذا يشير إلى أن "جزيرة أوسان" المذكورة في "خريطة جزيرة أوتسوريو" هي في الحقيقة جوكدو.

(ملاحظة) جوكدو: هي جزيرة صغيرة تقع على بعد 2 كم إلى الشرق من جزيرة أوتسوريو

▲خريطة مسح لجزيرة أوتسوريو من القسم الهيدروغرافي بالقوات البحرية

خريطة مسح لجزيرة أوتسوريو من القسم الهيدروغرافي بالقوات البحرية

أعد رسام الخرائط الكوري المشهور كيم جيونغ-هو خريطة تسمى "تشيونغودو" (سيكيوزو) (1834) وفي هذه الخريطة تظهر "خريطة جزيرة أوتسوريو" وفيها جزيرة طويلة وضيقة تسمى "أوسان" إلى الشرق من جزيرة أوتسوريو.

هذه الخريطة تحتوي على علامات مسافة في جميع الجهات الأربعة (علامة المسافة الواحدة تعادل 10 ري كوري، أي ما يساوي 4 كم)، وبذلك تكون المسافات واضحة. وبما أن جزيرة أوتسوريو وأوسان تبعدان 2 أو 3 كم تقريبا، وبناءً على طبيعة شكلها، يبدو بوضوح أن جزيرة أوسان في هذه الخريطة جوكدو التي تقع على بعد 2 كم إلى الشرق من جزيرة أوتسوريو (وهي ليست تاكيشيما التي تبعد حوالي 90 كم).

بمعنى آخر، أوسان التي تظهر في الخرائط الكورية منذ القرن الثامن عشر هي على الأرجح "جوكدو".

▲"خريطة جزيرة أوتسوريو" من "تشيونغودو" (1834) (حقوق النشر محفوظة لمكتبة تنري التابعة لجامعة تنري)

الخرائط التي أظهرت جوكدو، الواقعة على بعد 2 كم إلى الشرق من جزيرة أوتسوريو، بأنها جزيرة "أوسان"، تم رسمها في العصر الحديث.

تعتبرخريطة "دايهانجيوندو" التي تمت طباعتها من قبل مكتب التحرير الأكاديمي التابع للإمبراطورية الكورية في عام 1899، هي خريطة معاصرة وتحتوي على خطوط طول وخطوط عرض، وتبين أن "أوسان" قريبة جدا من جزيرة أوتسوريو. وأن "أوسان" هذه هي جوكدو ايضا وليست تاكيشيما الحالية.

▲"دايهانجيوندو" (أرشيف المحفوظات الشرقية تويو بونكو)

السؤال 3من هو "آن يونغ-بوك" وكيف كانت شخصيته؟

آن يونغ-بوك هو رجل كوري ذهب في عام 1693 إلى جزيرة أوتسوريو (التي كانت تسمى "تاكيشيما" في اليابان في ذلك الوقت) للصيد وقد اصطحبته عائلة أويا معها إلى اليابان، وفي عام 1696 عاد بإرادته إلى مقاطعة توتّوري لر فع دعوى على المقاطعة. لكن بعد ذلك، وعند عودته اعتقلته السلطات الكورية وتم استجوابه بشأن مخالفته لأمر حظر السفر إلى الخارج بدون إذن. وأثناء استجوابه، قال آن يونغ-بوك أنه التقى يابانيين في جزيرة أوتسوريو واتهمهم بخرق الحدود، وسمع أن يابانيين يعيشون في جزيرة ماتسوشيما، وكان ينظر إلى جزيرة ماتسوشيما على أنها "جزيرة جاسان دوكدو"، التي كانت جزءا من الأراضي الكورية. وهكذا حورت هذه القضية في الوثائق الكورية وتطورت واعتبرت أن جزيرة أوسان هي تاكيشيما الحالية.

جمهورية كوريا تستند على استجواب آن يونغ-بوك كأحد الوثائق في إثبات سيادتها على تاكيشيما.

تصريحات آن يونغ-بوك سجلت في "سكجونغ جتسوروكو" (سجلات الملك سكجونغ) بشهر فبراير - شباط من السنة 22 من عهده (1696). إلا انه في نفس الوثيقة الصادرة في شهر فبراير- شباط/ سنة 23 من عهده، أي في السنة التالية، تجاهلت  الحكومة الكورية تصرفات آن يونغ-بوك، ومن هذا يمكن أن نستنتج أن كوريا أدركت أن تصرفاته لا تمثل كوريا (ملحق 1). بالإضافة لذلك، أن تصريحات آن يونغ-بوك تحوم حولها الشكوك وهي تصريحات تجافي الحقيقة، لذلك هي تفتقر للمصداقية (ملحق 2).

ملحق 1: آن يونغ-بوك لا يمثل كوريا

ورد في "سكجونغ جتسوروكو" (سجلات الملك سكجونغ) بخصوص سفر آن يونغ-بوك إلى اليابان ما يلي.

[أن لي سيجاي موظف ولاية دونغناي أخبر الملك أن المبعوث القادم من تسوشيما يقول "في العام الماضي، حاول أحد مواطنيكم اتهامنا بدعوى: هل هذه التصرفات تعبر عن الموقف الرسمي لبلدكم؟". وعند الرد على ذلك، قال لي سيجاي "إذا كان هناك شئ يتطلب التوضيح، يجب أن نقوم بإرسال مسؤول ترجمة إلى إيدو،  وليس هناك من سبب يدعونا لإرسال صياد سمك جاهل".... وقد أوضح مجلس الدفاع عن الحدود في عهد الملك جوسون أن "... ليس لديها ما تفعله ضد أشخاص جهلة تذهب أقوالهم في مهب الريح". وأن الرد على هذه الرسالة قد أثر في مبعوث تسوشيما وقد وافق الملك على ذلك] ("سكجونغ جتسوروكو" (سجلات الملك سكجونغ) بشهر فبراير شباط من السنة 23 من عهده).

صدر إنكار الحكومة الكورية هذا إلى اليابان في خطاب أرسله لي سيون باك نائب الوزير للمراسم إلى حاكم مقاطعة تسوشيما.

[فيما يتعلق بالرجل الذي انجرف إلى الساحل في العام الماضي، أن الأشخاص الذين يعيشون على السواحل يعيشون على الإبحار، وعندما يتعرضون إلى عاصفة، تجرفهم الرياح نحو بلدكم فورا. ... وإذا ثبتت عليه التهمة، سيعاقب وفقا للقانون بتهمة تزوير رسالة. لذلك نفيناه فعلا وفقا للقانون.

(ملاحظة) كانت مقاطعة تسوشيما الممر الرسمي الوحيد للتبادل الدبلوماسي والتجاري بين اليابان وكوريا في عهد إيدو.

تجدر الإشارة إلى أن قارب آن يونغ-بوك كان يرفع علمًا مكتوب عليه "المشرف على ضرائب الجزيرتين في جزيرة أوتسوريو هو الملك جوسون. قارب الإقطاعي آن" وقام آن يونغ-بوك بتنصيب نفسه "مفتش ضرائب على جزيرتي أوتسوريو وأوسان". كان هذا اللقب مزورًا وكان آن يونغ-بوك قد اعترف بهذا التزوير بنفسه. وأن اللقب "مفتش الضرائب" أو "مراجع عام الحسابات" الذي أوكله آن يونغ-بوك لنفسه على ما يبدو هو اللقب الذي يعود لمحصّل منطقة جزيرتي أوتسوريو وأوسان. و يبدوكذلك أن  آن كان يعتقد أنّ جزيرة أوسان كانت جزيرة كبيرة يسكنها عدد كبير من الأشخاص.

الملحق 2: مصداقية أقوال آن يونغ-بوك

توجد تناقضات كثيرة في أقوال آن يونغ-بوك، تجعلها تفتقر إلى المصداقية

جاء آن يونغ-بوك إلى اليابان مرتين. كانت المرة الأولى في عام 1693حيث تم اصطحابه للإثبات على أنه لم يكن هناك صيد حول جزيرة أوتسوريو (التي كانت تسمى "تاكيشيما" في اليابان في ذلك الوقت). وكانت المرة الثانية في عام 1696، عندما تسلل إلى اليابان ليرفع دعوى علىمقاطعة توتّوري، ثم طردته المقاطعة. شهادة آن يونغ-بوك المدونة في "سكجونغ جتسوروكو" (سجلات الملك سكجونغ)، هي مقتضبات من أقوال تم تدوينها عندما تم استجوابه من قبل مجلس الدفاع عن الحدود في عهد الملك جوسون. وجاء في أقواله، أنه عندما ذهب إلى اليابان لأول مرة، حصل على رسالة من الشوغون تؤكد أن جزيرة أوتسوريو وجزيرة أوسان كانتا أراضي كوريا، إلا أن عائلة تسوشيما صادرتها منه. لكن المفاوضات بين اليابان وكوريا بخصوص الصيد بالقرب من جزيرة أوتسوريو كانت قد بدأت عندما طُرد آن من اليابان إلى وطنه من خلال عائلة تسوشيما. لذا لا يمكن أن تكون  شوغونية توكوغاوا قد أعطته  رسالة تذكر فيها أن جزيرة أوتسوريو وجزيرة أوسان كانتا أراضي كوريا عندما جاء إلى اليابان في عام 1693، قبل أن تبدأ تلك المفاوضات.

بالإضافة لذلك، قال آن يونغ-بوك إنه عندما جاء إلى اليابان في شهر مايو – آيار عام 1696، كان قد لاحظ عددًا كبيرًا من اليابانيين في جزيرة أوتسوريو. لكن في كانون الثاني/يناير من نفس السنة تم إلغاء تراخيص الإبحار التي حصلت عليها علئلتا أويا وموراكاوا لأن الشوغون قرر حظر السفر إلى جزيرة أوتسوريو وقد أصدر أوامره هذه إلى مقاطعة توتّوري. تدعي جمهورية كوريا أن الشوغون قرر حظر السفر إلى جزيرة أوتسوريو نتيجة لزيارة آن يونغ-بوك إلى اليابان في عام 1696، لكن آن يونغ-بوك جاء إلى اليابان بعد أربعة أشهر من قرار الشوغون بحظر السفر إلى الجزيرة.

عندما عاد آن يونغ-بوك إلى كوريا، تم استجوابه. وتذكر السجلات أنه قال لليابانيين إن "ماتسوشيما هي جزيرة جاسان "أوسان"، ولذلك فهي جزء من أراضينا، لماذا أنتم تغامرون وتعيشون هنا؟. لكن في الحقيقة لم يسافر يابانيون في هذه السنة إلى جزيرة أوتسوريو، لذا فإن هذه القصة ليست صحيحة. يبدو أن آن يونغ-بوك كان يعتقد أنّ الناس يمكن أن يعيشوا في جزيرة أوسان. وعندما ذهب إلى الصيد في جزيرة أوتسوريو عام 1693، أخبره زملاؤه أن الجزيرة الواقعة إلى شمال شرق جزيرة أوتسوريو هي جزيرة أوسان ("تاكيشيما كيجي")، وقال إنه عندما ذهب إلى اليابان شاهد "جزيرة كبيرة وهي أكبر من جزيرة أوتسوريو بكثير" (بيونري جيبيو). كما قال إن "ماتسوشيما هي جزيرة جاسان (أوسان)، و يبدو أنه عرف اسم ماتسوشيما (تاكيشيما الحالية) أثناء فترة مجيئه في اليابان عام 1693، وطبق اسمها على جزيرة أوسان التي كانت مرسومة تقليديا في خرائط الصور الكورية. لكن القول أن "ماتسوشيما هي جزيرة جاسان" لا يعني من حيث الأسماء أنها تشير إلى تاكيشيما الحالية.

السؤال 4قبل أن تضم اليابان تاكيشيما لسيادتها عام 1905، هل هناك أدلة على أن  كوريا كانت تمتلك تاكيشيما؟

لا، لا توجد أدلة ملموسة تؤكد سيادة جمهورية جمهورية كورياعلى تاكيشيما. على سبيل المثال، تدعي جمهورية كوريا أن اسم "(جزيرة) أوسان" الوارد في النصوص الكورية القديمة مثل "سيجونغ سيلوك جيريجي" (ملحق جغرافي للسجلات الصحيحة للملك سيجونغ) (1454) و "سينجيونغ دونغوك يوجي سيونغنام" (نسخة معدلة وموسعة من المسح الجغرافي لكوريا) (1531)، وغيرهما، يشير إلى تاكيشيما، لذا فهي جزء من أراضيها.

إلا ان (جزيرة) أوسان المذكورة في خرائط ووثائق كورية قديمة، هي اسم آخر لجزيرة أوتسوريو، أو جزيرة أخرى صغيرة بالقرب من أوتسوريو (جزيرة جوكدو) والتي رسمت في الخرائط المرسومة في فترة ما بعد القرن الثامن عشر، وليست تاكيشيما.

بالإضافة لذلك، تصر جمهورية كوريا على أنها أقامت ولاية في جزيرة أوتسوريو حسب "المرسوم الإمبراطوري الكوري رقم 41" (1900) (ملاحظة)، وحددت المنطقة الخاضعة لإدارة ـ "ولاية جزيرة أوتسو" بأنها تضم "جزيرة أوتسوريو كاملة وجزر جوكدو وسوكدو (إيشي – جيما)، وأن "سوكدو" هنا يشير إلى "دوكدو" (الاسم الكوري لتاكيشيما).

لكن كوريا لم تقدم أي دليل واضح يثبت أن سوكدو هي تاكيشيما الحالية. بالإضافة لذلك، حتى لو كانت "سوكدو" المذكورة في المرسوم الإمبراطوري هي تاكيشيما، لا يوجد دليل على أن كوريا مارست سيطرة فعلية على تاكيشيما في أي وقت خلال الفترة التي صدر فيها المرسوم الإمبراطوري. وبالتالي لا يمكن القول قط بأن كوريا كانت قد أسست سيادة على تاكيشيما.

لكن كوريا لم تقدم أي دليل واضح يثبت أن سوكدو هي تاكيشيما الحالية. بالإضافة لذلك، حتى لو كانت "سوكدو" المذكورة في المرسوم الإمبراطوري هي تاكيشيما، لا يوجد دليل على أن كوريا مارست سيطرة فعلية على تاكيشيما في أي وقت خلال الفترة التي صدر فيها المرسوم الإمبراطوري. وبالتالي لا يمكن القول قط بأن كوريا كانت قد أسست سيادة على تاكيشيما.

(ملاحظة) في عام 1882، ألغت الحكومة الكورية سياسة "الجزيرة الفارغة" المتعلقة بجزيرة أوتسوريو، التي دأبت عليها لمدة 470 عاما. ثم بدأت تطوير الجزيرة. ولاحقا أي في شهرحزيران/يونيو من عام 1900، قامت كوريا واليابان بدراسة مشتركة نظرًا لوجود عدد كبير من اليابانيين يقطنون في جزيرة أوسوريو. ثم إن الإمبراطورية الكورية (غيرت كوريا اسمها من "جوسيؤون" إلى "دائيهان جيغوك" (إمبراطورية هان الكبرى) في شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 1897) واستنادا إلى تقرير هذه الدراسة المسماة (يو يونغز "أولدوغي") أشارت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 1900 إلى ضرورة "التعامل مع المسافرين والتجار الأجانب" ثم أصدرت المرسوم الإمبراطوري رقم 41 لتغيير اسم "جزيرة أوتسوريو إلى أوتسو وتعيين حاكم ولاية بدلاً من مدير الجزيرة". وفي المادة 2 من هذا المرسوم تم تحديد مقاطعة جزيرة أوتسو بأنها "كل جزيرة أوتسوريو وجزر جكدو وإشي - جيما". لكن في الواقع ليس من المؤكد أين كانت جزيرة "إشي – جيما" هذه التي ظهرت فجأة.

من ناحية أخرى، وفقا لتقرير هذه الدراسة التي أجريت قبل هذا المرسوم، كان طول جزيرة أوتسوريو 70 ري (28 كم تقريبا)، وعرضها 40 ري (16 كم تقريبا)، وكان محيطها 145 ري. أيضاً، جاء في "طلب الحصول على قرار مجلس الوزراء بشأن تغيير اسم جزيرة أوتسوريو إلى جزيرة أوتسوو والتغيير من مدير الجزيرة إلى حاكم الولاية " (1900) الذي قدمه وزير الداخلية يي كون-ها، أن "مساحة الجزيرة المعنية تصل إلى 80 ري طولا (32 كم تقريبا) و 50 ري عرضا (20 كم تقريبا). ومن هذه الحقيقة، يبدو جليا أن تاكيشيما تبعد 90 كم وأنها خارج هذا النطاق، وأن إشي – جيما ليست تاكيشيما. وبالنظر إلى أن الجزر الكبيرة نسبيا التي توجد في المنطقة المحيطة بجزيرة أوتسوريو (في غضون بضع كيلو مترات عن الجزيرة) تسمى جودكو وكانؤندو، فمن المحتمل أن "إشي – جيما" هي واحدة من هاتين الجزيرتين.

1 ري (اليابان) = حوالي 10 ري (كوريا) = حوالي 4 كم

السؤال 5هل تم إدراج  تاكيشيما ضمن "الأراضي التي استولت عليها اليابان بالعنف والجشع" في إعلان القاهرة؟

لا، لم يتم إدراجها. تدعي كوريا أنه تم إدراج تاكيشيما ضمن "الأراضي التي استولت عليها اليابان بالعنف والجشع" في إعلان القاهرة (1943) الذي أعلنه قادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين أثناء الحرب العالمية الثانية، إلا أن تاكيشيما لم تكن أراضي كوريا على الإطلاق، في حين أنشأت اليابان السيادة على الجزر منذ وقت بعيد أي قبل منتصف القرن السابع عشر، وأعادت تأكيد سيادتها بضم الجزيرة إلى محافظة شيماني في عام 1905 بقرار مجلس الوزراء، ومارست سيادتها عليها بشكل هادئ ومستمر. هذا يبين بوضوح أن تاكيشيما لم تكن أراضياً  أخذتها اليابان من كوريا.

ويتم تحديد الأراضي بشكل نهائي بعد حرب بمعاهدة سلام ومعاهدات دولية . ففي حالة الحرب العالمية الثانية، تم ضمن معاهدة سان فرانسيسكو للسلام تحديد الأراضي اليابانية بشكل قانوني، ولا يوجد في إعلان القاهرة أي أثر قانوني نهائي على تحديد الأراضي اليابانية. وبالتالي، فإنه من الواضح أن معاهدة سان فرانسيسكو للسلام تؤكد أن تاكيشيما جزء من الأراضي اليابانية.

السؤال 6هل تم استبعاد تاكيشيما من الأراضي اليابانية على يد القائد الأعلى لقوات التحالف بعد الحرب العالمية الثانية؟

لا، لم يحدث ذلك. فالقائد الأعلى لقوات التحالف لم تكن له سلطة اتخاذ قرارات بشأن تحديد انتماء أراضٍ.

تدعي جمهورية كوريا أن مذكرتي توجيهات القائد الأعلى لقوات التحالف SCAPIN رقم 677 (ملحق 1) ورقم 1033 (ملحق 2) تضعان تاكيشيما خارج الأراضي اليابانية. إلا أن كلا التوجيهين ينصان صراحة على أنه "لا شئ في هذا التوجيه يجوز أن يفسر على أنه إشارة إلى سياسة للحلفاء متصلة بتقرير الوضع النهائي للأراضي" وهي حقيقة لم يرد ذكرها من قبل الجانب الكوري. لذا فإن موقف الجانب الكوري غير صالح.

اتفاقية سان فرانسيسكو للسلام (التي دخلت حيز التنفيذ عام 1952) حددت أراضي اليابان بعد الحرب. لذلك من الواضح  من حيث الحقيقة ومن حيث القانون الدولي أن معاملة تاكيشيما من قبل القائد الأعلى لقوات التحالف قبل أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ لا تؤثر على السيادة على تاكيشيما.

الملحق 1:  مذكرة القائد الأعلى لقوات التحالف SCAPIN رقم 677

في كانون الثاني/يناير عام 1946، طلب القائد الأعلى لقوات التحالف من اليابان أن توقف مؤقتا ممارساتها أو محاولة ممارسة سلطتها السياسية والإدارية على بعض المناطق النائية، حيث تنص الفقرة 3 من مذكرة القائد الأعلى لقوات التحالف SCAPIN رقم 677 أنه "لغرض التوجيه، تعرَّف اليابان على أنها تضم الجزر الأربع الرئيسية لليابان (هوكايدو وهونشو وكيوشو وشيكوكو) ونحو الف جزيرة مجاورة أصغر حجما. ومن بين تلك الجزر جزيرة تسوشيما وجزر ريوكيو (نانسيي) على خط العرض 30 درجة شمالا (باستنثاء جزيرة كوتشينوشيما)". ثم تعطي أيضا قائمة بالجزر المستثناة ومن بينها جزيرة أوتسوريو وجزيرة تشيجو وجزر إيزو وجزر أوغاساوارا وتاكيشيما.

إلا أن الفقرة 6 من نفس المذكرة تضم نصًا واضحًا بأنه "لا شئ في هذا التوجيه يجوز أن يفسر على أنه إشارة إلى سياسة للحلفاء متصلة بتقرير الوضع النهائي للجزر الصغيرة المذكورة في الفقرة 8 من معاهدة بوتسدام". (إعلان بوتسدام، الفقرة 8: "ستقتصر سيادة اليابان على جزر هونشو وهوكايدو وكيوشو وشيكوكو وجزر صغيرة سنحددها") وبالتالي فإنه لم يرد ذكره في شرح من الجانب الكوري.

▲مذكرة القائد الأعلى لقوات التحالف SCAPIN رقم 677

مذكرة القائد الأعلى لقوات التحالف SCAPIN رقم 677 (PDF)

الملحق 2:  مذكرة القائد الأعلى لقوات التحالف SCAPIN رقم 1033

في حزيران/يونيوعام 1946، قام القائد الأعلى لقوات التحالف بتوسيع منطقة الترخيص لليابان لصيد السمك وصيد الحيتان (التي تسمى "خط ماك آرثر")، حيث تنص الفقرة 3 من مذكرة القائد الأعلى لقوات التحالف SCAPIN رقم 1033 على أنه "يجب ألا تقترب السفن اليابانية أو الأشخاص اليابانيون على بُعد اثني عشر (12) ميلًا من تاكيشيما (على خط عرض 37°15' شمالا وخط طول 131°53'  شرقا)، ولا يكون لها أي اتصال مع الجزيرة".

إلا أن الفقرة 5 من تنص صراحة على أن "الترخيص الحالي لا يعبر عن سياسة الحلفاء المتعلقة بالوضع النهائي للولايات الوطنية أو الحدود الدولية أو حقوق الصيد في أي منطقة أخرى". ولم يرد هذا الأمر في أي من الوثائق الكورية.

صدر أمر إلغاء "خط ماك آرثر " يوم 25/4/1952، وبعد ثلاثة أيام أي في يوم 28/4/1952 بدأ تنفيذ معاهدة السلام. لذا فإن التوجيه المتعلق بايقاف السلطة الحكومة أصبح لاغيا بالضرورة.

▲مذكرة القائد الأعلى لقوات التحالف SCAPIN رقم 1033

مذكرة القائد الأعلى لقوات التحالف SCAPIN رقم 1033 (PDF)

Page Top